الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه المرضين على أهل العلم ومن يتصدر لمنابر الإرشاد والنصح إن يكونوا على مستوى المسؤولية وكما قيل فساد الدنيا بفساد أهل العلم وصلاحها بصلاحهم فما من عمامة من السنة والشيعة ألا والواجب يحتم عليهم أن ينبذوا الطائفية لان ديننا يعلمنا على الوحدة فلا طائفية في ربوع العراق وان عشائر العراق خير دليل فقد تداخلت فيما بينها اجتماعيا وإنسانيا وحضارة وتصاهروا فيما بينهم ما عرفوا طائفية و لا قتل ولا تفجير ولا تناحر ولكنها تلك السياسة المقيتة سياسة المصالح ربما جعلت الشعب يدفع هذه الضريبة .
أيها الأحبة الكرام وان رسول الله صلى الله عليه واله قد قال : ( إن للخير مفاتيح وللشر مفاتيح) فكيف كان مفلاقا للخير على أبناء البلد وأما بعض من يرتقي منبر رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم قد يستعمل ألفاظ ومصطلحات من حيث يدري أو لا يدري لتأجيج الفتنة هذه الألفاظ يا أحبتي ينبغي أن تمحى من قاموس أهل العراق بل من قاموس أصحاب العمائم لان الدين محبة لان الدين هو الخلق والإنسانية الحقة وان الإمام علي ( رضي الله عنه ) وصى مالك الأشتر عندما بعثه الى البصرة فقال له ( الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) وعليه لنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غيرنا ونزن أعمالنا قبل أن توزن علينا فنسأل الله تعالى أن يجعل جمعنا هذا جمع رحمة وهداية وان يجعلنا وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر وان يحشرنا وإياكم مع الصادقين في زمرة محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السيد ابراهيم سيد عباس
امام خطيب جامع الثقلين
في ناحية تازه خورماتو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق