السلام في ثورة الحسين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه المرضيين .

هذه الايام وقد تمر علينا ذكرى النهضة الحسينية وهي بمثابة رسالة سلام لكل العالم على إن الظلم لا يدوم وأن الحق هو الماضي ... ولأن الإمام الحسين وأنصاره هم صنعوا السلام لإن الأسلام الحقيقي كاد أن يزول فوجب على ( الحسين ) عليه السلام،

أن يقود هذه الثورة التي ما زالت أوزارها تتقد كل عام في مثل هذه الايام والعالم بأجمع في كل البقاع في شمال الكرة الأرضية وفي جنوبها وشرقها وغربها ينادون ويهتفون يا حسين وهذا دليل قاطع على إن الثورة الحسينية هي الباقية ولا يصح إلا الصحيح ولا يشك احد ومسلم بأن الحسين عليه السلام لا يدعو إلى السلام فالغاية من ثورته كما قال (عليه السلام) :  (( لم أخرج أشراً ولا بطراً وإنما خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي )) أي شعاره الاصلاح في الأمة والاصلاح وأن كان يحتاج في بعض الاحيان الى التضحية والدماء ولكن الغاية هي نشر الطمأنينة والسلام وليطمئن الجيل القادم .

السيد أبراهيم سيد عباس

إمام وخطيب جامع الثقلين

في ناحية تازة خورماتو