الأحد، 29 أبريل 2012

الإسلام دين السلام والحق




انه لابد لكل فرد أن يتحرر من الأنانية واللامسؤولية ،وان يقطع  قيود وأغلال  السلبية واللامبالاة ليكون لبنة صالحة في بناء برج السلام الشامخ الذي ما خاب من بناه ولا ندم  من اتخذه دارا، لان معرفة الله ألحقه والإيمان بما جاء من عنده ،سبحانه هي السبيل الوحيد للفرز بين السلام الحق والسلام الزائف ،لان السلام في الإسلام  هو العدل والصدق والأمانة والرحمة ،وإما السلام بالمفهوم الزائف فانه  مبني على المصلحة الذاتية  والقوة الكابحة ومبدأ الهيمنة للأقوى أو على المبدأ الجاهلي  الذي يجعل الظلم من شيم النفوس .

وإنما مثل السلام الحق والسلام الزائف كمثل صياد كان يصطاد العصافير في يوم ريح فجعلت الرياح تدخل في عينيه الغبار فتذرفان  ،فكلما صاد عصفورا كسر جناحيه وألقاه  فينا موسه فقال رجل لصاحبه: ما أرقّه عليهم، ألا ترى دموع عينيه ،قال الآخر "لا تنظر إلى دموع عينيه ،ولكن انظر إلى عمل يديه" وهذا ما يعانيه عالمنا اليوم، حتى السلام أصبح منه الزائف ومنه الحق.


الشيخ :أركان حسن العزي
إمام وخطيب جامع الخلفاء

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق