الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

رسالة بناء السلام لسلام




نلتقي في هذا الشهر وفي بناء السلام الذي يتوقف على كل واحد منا تحقيقه لان أنشودة الجميع ومطلب كل الأديان ليس في المسجد والكنيسة والمعبد وأي مكان أخر لأية عقيدة فحسب، بل لان السلام أمنية الإنسانية وكل العقائد، فهناك من يعتبر المسجد أو الكنيسة والمعبد والمندى والتكية عبارة عن مباني تقام فيها الصلوات الخمس وفق التعاليم وتقام الصلوات للمسيحيين وفق التعاليم  أيضا وبإمامة أو إشراف أشخاص يحظون بثقة الجماعة، فهذه الطقوس يمكن أداوها في أية قاعة وفي أي  مكان  وبناء أو كراج، إنما المقصود من المكان العبادة والقدسية التي تتمتع بها المساجد والكنائس والمنديات والتكايا، لان المقصود من الجامع والكنيسة والمندى إن تؤدي دورها في بناء الإنسان وترويضه من نعومة أظفاره ليكبر وتكبر معه الخلق الإنسانية والفضائل واحترام الآخرين.



إذن وظيفة الإمام في الجامع والقس في الكنيسة ورجل الدين في المندى وظيفة ليست بالسهلة بل من الأمور الصعبة والمسؤولية الهامة لان إمام الجماعة والقس ورجل الدين في المندى عليهم جميعا إن يتعرفوا على الأسس الصحيحة للديانة السماوية التي ينتمي إليها كل واحد، والديانات جميعاً مبنية على السلام والوئام ومحبة الآخرين.

وعندئذ نستطيع أن نبني مجتمعاً تسوده الألفة والمؤازرة  وان الأديان كلها تدعو وتنادي إلى نشر المحبة للجميع ولكن المطلوب من الجميع، من إمام الجماعة والقس ورجل الدين إن يطبقوا مافي معابدهم على المساحة التطبيقية في الحياة، أي السلوك العملي هو مطلوب منهم ليس فقط ما يتفوهون به في معابدهم، عند ذلك يكون بناء السلام بين المواطنين جميعاً والوطن يسوده السلام وتسوده الطمأنينة والى لقاء بسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




الشيخ /عباس فاضل  
رئيس مؤسسة الحوار الإنساني

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق