الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

السلم والسلام ركيزة الاسلام



لقد شغل السلم حيزا كبيرا في التشريع الاسلامي مستمدا من القرآن الكريم والسنةالنبوية الشريفة وقد لا يعبر عنه بكلمة سلم لكنه يأتي احيانا بها او ببعض مرادفاتهافي ذات المعنى الذي هو عكس الإرهاب والعنف (( يا ايها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة )) وقد جعل الله سبحانه وتعالى السلام اسما من اسمائه المباركة : ((هو الله الذي لا اله. إلا هو الملك القدوس السلام ((  ويضاف الى ذلك التحية الاسلامية في الدنيا وبين أهل الجنة في الاخرة  الذي يتبادلونه كتحية والفة وقول الله عز وجل (( تحيتهم فيهاسلام ))
اذن فان الاسلام الحقيقي بتشريعاته قائم على اعتبار العلاقات الاجتماعية هي علاقات انسانية في المحبة والتواصل والعدالة كل ذلك باسلوب السلم والسلام والمرونة بل ان الرحمة المتبادلة تطغى في السلوك وتعلو على القوة والسلاح


لذلك حث النبي صلى الله عليه وأله وسلم على الرحمة والتعاطف بين أبناء المسلمين بقوله ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ويشبه المجتمع المسلم المسالم بالجسد الواحد  (( اذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .

ومن متطلبات المجتمع الراقي الذي يدعوا اليه الاسلام كدين ومنهج هو قبول الاخرين في اطار الاحترام المتبادل دون عنف أو الغاء  أو تربص ، فهذا الذي نحتاجه في وقتنا الحاضر  والسلام وحده يجعل المحبة في قلوب بعضنا البعض (( الا أدلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )) .

المدرب لدرورة رابرين ( مصطفى كامل أحمد ) 
امام وطيب في جامع السيد طه السيد عواد النعيمي

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق