لقد شغل السلم حيزا كبيرا في التشريع الاسلامي مستمدا من القرآن الكريم والسنةالنبوية الشريفة وقد لا يعبر عنه بكلمة سلم لكنه يأتي احيانا بها او ببعض مرادفاتهافي ذات المعنى الذي هو عكس الإرهاب والعنف (( يا ايها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة )) وقد جعل الله سبحانه وتعالى السلام اسما من اسمائه المباركة : ((هو الله الذي لا اله. إلا هو الملك القدوس السلام (( ويضاف الى ذلك التحية الاسلامية في الدنيا وبين أهل الجنة في الاخرة الذي يتبادلونه كتحية والفة وقول الله عز وجل (( تحيتهم فيهاسلام ))
اذن فان الاسلام الحقيقي بتشريعاته قائم على اعتبار العلاقات الاجتماعية هي علاقات انسانية في المحبة والتواصل والعدالة كل ذلك باسلوب السلم والسلام والمرونة بل ان الرحمة المتبادلة تطغى في السلوك وتعلو على القوة والسلاح
لذلك حث النبي صلى الله عليه وأله وسلم على الرحمة والتعاطف بين أبناء المسلمين بقوله ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ويشبه المجتمع المسلم المسالم بالجسد الواحد (( اذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .
ومن متطلبات المجتمع الراقي الذي يدعوا اليه الاسلام كدين ومنهج هو قبول الاخرين في اطار الاحترام المتبادل دون عنف أو الغاء أو تربص ، فهذا الذي نحتاجه في وقتنا الحاضر والسلام وحده يجعل المحبة في قلوب بعضنا البعض (( الا أدلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )) .
المدرب لدرورة رابرين ( مصطفى كامل أحمد )
امام وطيب في جامع السيد طه السيد عواد النعيمي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق