بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد :
لا شك أن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان وأسبغ عليه نعمه ومنها نعمته ( السلام ) حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم ، حق المسلم على المسلم خمس وفي رواية ست ، ونبدأ بما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم ، رد السلام ، فالسلام أسم من أسماء الله الحسنى وهو التسليم بالأمر وكذا التحية عند المسلمين والسلام أيضاً هو السلامة والبراءة من العيوب ولا ننسى قوله صلى الله عليه وسلم (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) فيعد السلام أحد مفاهيم الحياة ومن أهم القيم الإنسانية الذي لا حياة بدونه ، فعن عبدالله (رض) قال سمعت رسول الله (ص) يقول أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصِلوا الأرحام وصَلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام رواه الترمذي .
فالسلام عامل مهم يتمناه كل المجتمعات والشعوب والأمم ، فإذا ما ساد السلام في بلدٍ ما نعم أهله بالخير والحياة السعيدة وكثرة المحبة والإخاء ويشبع المجتمع بالطمأنينة في النفوس لذلك يكون الإنسان مطمئناً على نفسه وماله وعرضه حيث يقول سيدنا عمار بن ياسر (رض) ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان ، الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الاقسار ، فالسلام هو خير ما يحمي الأمة ويصون حقوقها ويعزز مكانتها ويقودها الى شاطئ الأمان وعليه يجب أن ننشد السلام دائماً كي ننعم بالاستقرار والطمأنينة وامتثالا لقوله تعالى (( أدخلوا في السلم كافة )) ويقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا ما فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم )) رواه مسلم .
وختاماً نقلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنتهى أحدكم الى مجلسٍ فليسلم فإذا أراد أن يقوم فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة رواه أبو داود .
اللهم أجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه وصلي اللهم على سيدنا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ
عبد الحميد محمد عبد الرحمن
إمام وخطيب تكية الشيخ محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق