الترغيب في العدل

الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . وبعد .......

عبادة الله اتقوا الله تعالى واحرصوا على تطبيق العدالة كل فيمن تحت يده,
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وأمر الله تعالى بالعدل بقوله الكريم:
"إذا حكمتم بين الناس إن تحكموا بالعدل" النساء /57
وبقوله الكريم : "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى" الإنعام /152
إن العدالة هي إعطاء كل ذي حق حقه واخذ وسط الميزان بدون الميل إلى احد جانبيه هي القاعدة الأساسية في نظام الإسلام.

إن العدالة تبث روح المحبة بين الحاكم والمحكومين وروح الإخاء بين الناس وتكثر البركة في البلاد وتنشر الأمن والسلام بين العباد وتقلل الفتن والفوضى وتميت العنصرية والنعرات القومية.
" الترغيب في العدل "
ورغب الرسول الكريم في القيام بالعدل بأحاديث شريفة منها : (عدل يوم أفضل من عبادة ستين سنة) ومنها : ( أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم مجلسا إمام عادل وابغض الناس إلى الله تعالى وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر) ومنها: (من ولي امة من أمتي قلّت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبّه الله على وجهه في النار).
إن شعار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العدالة كان : (لا تقدس امة لا يُقضى فيها بالحق ولا يأخذ الضعيف حقه من القوي).
روى إن الرسول عليه السلام طعن في بطن سواد حين سوى الصفوف في معركة بدر وهو خارج من الصف فقال أوجعتني يا رسول الله، فكشف الرسول عليه السلام عن بطنه فقبله سواد فقال عليه السلام ما حملك على هذا يا سواد فقال ترى ما نحن فيه، فأردت إن يكون آخر العهد بك إن يمس جلدي جلدك فدعا له بخير. وذلك في غزوة بدر.
وما أروع ماقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما ولي واسند إليه الخلافة بالشورى (يا أيها الناس القوى فيكم ضعيف).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

الشيخ/ محمود الشيخ عبدا لرحمن البرزنجي

إمام وخطيب جامع سيد المرسلين