الخميس، 31 مايو 2012

بناء السلام


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه المرضيين وبعد:
نلتقي مرة ثانية في بناء السلام الذي ينشره كل عاقل وبصير والكلام موجه إلى كل شرائح المجتمع البشري أينما كانوا وحيثما كانوا؛ لان تطور الحياة المدنية واتساع دور السلطة والدولة والسياسة في الحياة الاجتماعية والفردية زاد ارتباط المصير الفردي والاجتماعي بالسلطة والدولة، حيث إن الدولة تتولى مهمة التربية والتعليم وتصميم وتخطط  الإعلام  والمسؤولة  عن الأمن والنظام وتدير شؤون الاقتصاد والمال، وهي الجهة المعنية بتقديم الخدمات وتقرر علاقة الأمة والشعب بغيره من الأمم والشعوب حرباً  أو سلماً صداقةً أو عداء,
تعاوناً أو مقاطعة، فهكذا فان مصير الفرد والجماعة أضحى مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالدولة وتعني العلاقة بالسياسة والحياة السياسية وبذا صارت السياسة والحياة السياسية جزءاً هاماً وخطراً من حياة الفرد، ومن حقه إن يهتم بمسألة السياسة والدولة  ونوع  النظام الذي يحكمه، لأنه يقرر مصيره ويتدخل في كل شأن من  شؤون  حياته؛ بل وآخرته، لذا اعتبر الإسلام السياسة والعمل السياسي مسؤولية جماعية مخاطب بها الأمة بأسرها فقد ورد في الخطاب النبوي الشريف: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وفي حديث شريف آخر:" من أصبح وأمسى ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم".
والسياسة هي رعاية شؤون الأمة وهي أبرز أمر من أمورها التي يجب إن يهتم بها الفرد والجماعات المنظمة وغير المنظمة، والغاية من هذا الكلام كله عبارة عن خدمة الإنسان والسير به إلى ما فيه السلام والطمأنينة، فنحن العراقيين جميعاً بكل التلون ألتعددي والنسيج المبارك المعروف الكل يسعى إلى الخير و الصلاح والسعادة ورفاهية المجتمع العراقي، وان سمعة البلد متوقفة على سلوك الأفراد، فما علينا نحن الجميع التكاثف والتآزر والتآلف والتعايش السلمي ونحن نعيش في مدينة كركوك السلام لنعكس الصورة الصادقة عن هذه المدينة العزيزة ليسود السلام .
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ /عباس فاضل عباس 
مدير مؤسسة الحوار الإنساني 
فرع كركوك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق