الخميس، 31 مايو 2012

ما معنى السلام؟



السلام مصطلح آتِ من كلمة سلم بمعنى عدم الكراهية والعدوانية مع المقابل، ولقد كتبت رسالتي الشهرية كرجل ومرشد ديني أوجه رسالتي ونصائحي الدينية إلى الناس الذين أخاطبهم كل أسبوع أرشدهم إلى السلام والطريق الصحيح، فلن يحل السلام إلا إذا ما كنا متسامحين ومتحابين فيما بيننا وربما يسأل كثير من الناس أو يناقشون معنى السلام، ما هي الطرق لإحلال السلام؟ وما هي الخطوط لإعادة السلام؟ وربما أسألكم وما تلك الطرق لتهديم السلام أو تحطيم السلام؟ هل العنصرية الدينية تحطم السلام؟ أو العنصرية القومية أو العنصرية الحزبية؟
في البداية أبدأ من العنصرية الدينية، بعض الأحيان العنصرية الدينية تشكل عرقلة لإحلال السلام فتسألونني كيف؟ إن كل الديانات و المعتقدات وضعها الله سبحانه وتعالى لإصلاح المجتمع والإرشاد إلى الطريق الصحيح؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هنا أنا أشير إلى رجال الدين كافة، اقصد كافة الأديان، هناك بعض رجال الدين لديه سوء فهم في كتابه الديني وتفضيل دينه على الدين الآخر سواء كان ديناً سماويا أو غير سماوي.

عندما تفضل دينك على دين آخر وتعلن بأنك الصحيح وباقي الأديان خاطئون، في النتيجة تخلق مشاكل كثيرة بين الأديان والطوائف بسبب سوء الفهم الديني فسوف يؤدي إلى نزاع ديني ومما يؤدي إلى حرب أهلية.
قبل عدة سنوات حدثت حرب أهلية في دولة نيجيريا بسبب نزاع ديني، وعلماً بأن نيجيريا بلد يتكون من ديانتين مسيحية ومسلمة، وقد حدثت أعمال العنف الطائفي والديني، و راح ضحيتها الآلاف من الناس الأبرياء بسبب صراع ديني في البلد وبعد سنوات جلسوا على طاولة الحوار والنقاش وإيجاد طرق لإحلال السلام علما بأنه كان هناك دور لرجال الدين من كلا الطائفتين المسيحية والإسلامية لإحلال السلام.
والنقطة الثانية التي أشرت إليها سابقاً، العنصرية القومية فيجب على الحكومة أو ذلك البلد أن لا يفرق بين القوميات وإعطاء الحقوق لكافة القوميات بدون تمييز عرقي وطائفي ديني، وبدون تفضيل الأكثرية على الأقلية فإذا كانت الحكومة غير عادلة في قوانينها فتسبب مشاكل كثيرة وتحطم السلام.
والنقطة الثالثة، العنصرية الحزبية؛ هنا نشير إلى العنصرية الحزبية فيجب على الحكومة تحقيق العدالة والمساواة بين قانون الأحزاب وتمويلهم بدون فرق وتمييز. وفي الختام أدعوا الناس جميعاً إلى السلام وأتمنى من الحكومة و منظمات المجتمع المدني ورجال الدين فتح دورات تثقيفية للشباب ودعمهم لحل السلام بين طوائف الشعب العراقي.

 المرشد الديني السيد
 محمد بلال عزيم الكاكةى


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق