الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم و بعد.
و للمسلم في قضائه بعض وقته في الطريق سمة خاصة و أدب جم و هيئة متميزة و خلق رفيع عبّر عنه سبحانه و تعالى بقوله "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناَ و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماَ" سورة الفرقان الآية 63 و فصّلته السنة النبوية بما ورد عن النبي " صلى الله عليه وسلم " في مشيته في الأسواق حيث قال ابن أبي هالة في صفته" إذا زال زال تقلعا أي يرفع رجله و يخطو تكفؤا إي يسير مقتصدا و يمشي هونا أي بالوقار،ذريع المشية أي واسع الخطوة إذا مشى كأنما يحط من صبب أي من علو و إذا التفت خفض طرف نظره إلىالأرضأطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه و يبدأ من يلقيه بالسلام" رواه الترمذي.
و ما أحوج المسلم لهذه الآداب الكريمة في وقت نجد فيه الكثير من الشباب يتسكعون في الطرقات و يتجمعون في الشوارع و على أبواب المدارس و في الساحات لا عمل لهم سوى إيذاء الناس بفاحش الكلمات و تصيد العثرات و الزلات و مراقبة السقطات و العورات و هذه قطوف من الآداب الواردة فيما يتعلق بالمشي في الطرقات و السعي في الأسواق لعلها تكون واقعا ملموسا و سلوكا مطبقا.
1. غض البصر عن المحرمات.
2. تجنب الجلوسفي الطرقات.
3. رد السلام و إلقائه على الآخرين.
الشيخ
عبد الحميد الشيخ محمد البرزنجي
إمام جامع شيخ محمد البرزنجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق