الثلاثاء، 28 فبراير 2012

سماحة النبي (صلى الله عليه وسلم ) في معاملة غير المسلمين




بعث الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وسلم ) رحمة للعالمين وقدوة للأمة في فعل الخير والإحسان إلى الخلق ونشر السلام . ومحبته لهم وذلك شامل لجميع جوانب حياته كلها . سواء في علاقته بربه أو علاقته بالناس كلهم بمختلف أجناسهم وأعمارهم وألوانهم مسلمين وغير المسلمين – قال جابر بن عبد الله – كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) رجلا سهلا – وقال النووي – أي سهل الخلق كريم الشمائل لطيفا منيرا في الخلق .

 ورحمته (صلى الله عليه وسلم ) بالخلق عامة وهو الذي قال الله عز وجل ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). وأكد العطف على الناس و رحمتهم فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ((لا يرحم الله من لا يرحم الناس )) , وكلمة الناس هنا تشمل كل واحد من الناس , دون اعتبار لجنسهم أو دينهم وجاءت النصوص في باب الرحمة مطلقة .وتجاوزه (صلى الله عليه وسلم ) عن مخالفيه ممن نصبوا له العداء فقد كانت سماحته يوم الفتح غاية ما يمكن أن يصل إليه صفح البشر وعفوهم فكان موقفه ممن كانوا حربا على الدعوة ولم يضعوا سيوفهم بعد عن حربها حتى أن قال لهم (صلى الله عليه وسلم ) – ما تظنون أني فاعل بكم فقالوا – أخ كريم وابن أخ كريم – فقال لهم (عليه الصلاة والسلام ),اذهبوا فانتم الطلقاء .فدين الإسلام دين السماحة والإحسان والسلام والرحمة يسع الناس كلهم ويغمرهم بالرحمة والسلام والإحسان 



الشيخ
عبد الستار عبد الله
إمام وخطيب جامع
خباب ابن ارت/ تكية سيد ياسين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق