الثلاثاء، 28 فبراير 2012

واقعية السلام في الاسلام



تعامل الاسلام مع السلام بطريقة واقعية تطبيقية بعيدة عن المثالية والنظرية المجردة وهذا أجمل ما فيه.
فقد قرر وحدة الجنس والنسب للبشر جميعاً، ( فالناس لادم ولا فضل لعربي على عجمي ولا اسود على احمر إلا بالتقوى )، وحكمة التقسيم إلى شعوب وقبائل إنما هي التعارف وليس الأختلاف ، والتعاون لا التخاذل والتحارب .

فأسم الاسلام نفسه مشتق من صميم هذه المادة مادة السلام ، والمؤمنون بهذا الدين لم يجدوا لأنفسهم أسماً أفضل من أن يكونوا  المسلمين ( ملة أبيكم أبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس )
وحقيقة هذا الدين ولبه السلام ، يقول تبارك وتعالى في كتابه الكريم (  بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) 
ولن يتأخر المسلم عن الأستجابة لدعوة السلام ولن يردها أبداً ( وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم )
وليست في الدنيا شريعة دينية ولا نظام اجتماعي فرض السلام تدريباً عملياً واعتبره  شعيرة من شعائره وركناً من أركانه كما فرض الأسلام رياضة النفس على السلام بالأحرام في الحج ، فمتى أهل المسلم به فقد حرم عليه في تلك اللحظة أن يقص ظفراً أو يحلق شعراً أو يقطع  نباتاً أو يعضد شجراً أو يقتل حيواناً أو يرمي صيداً أو يؤذي أحدأً بيدٍ أولسانٍ حتى ولو وجد قاتل ابيه وجهاً لوجه .


المرجع الشيخ
أركان حسن احمد
امام وخطيب جامع الخلفاء

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق