الثلاثاء، 28 فبراير 2012

السلام الحقيقي



بعثة الأنبياء والرسل (عليهم السلام ) سلام حقيقي لأهل الأرض ووجودهم (عليهم السلام) صمام أمان للبشرية جمعاء, لأنهم أبواب رحمة الله تبارك وتعالى لكل الكائنات.
قال تعالى (( وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون))أنفال 33
فقد جرت سنة الله وحكمته ألا يعذب امة ونبيها بين ظهرانيها.
قال عباس(رضي الله عنه ) : لم تعذب امة قط ونبيها فيها. 
والمراد بالعذاب عذاب الاستئصال (أي عذاب شامل) لكل الأمة.

وذلك بعد استحالة إيمانهم بالله تعالى واستجابتهم لدعوته وبعد طول اصطباره عليهم وذلك إكراما لذلك النبي.
فمن أرادأن يدخل السلام ويعيش بأمان يجب عليه الإيمانبالأنبياء والرسل جميعا من دون استثناء والتزام شرعهم والسير على هديهم ومنهجهم.
في هذا الشهر المبارك شهر ربيع الأول ولد خاتم النبيين بعد فترة من الرسل وانقطاع من الوحي, جاء النور الذي كان ينتظره الناس ويرجون مجيئه بعد أنامتلأتالأرض جوراً وطغياناً وكفراً وشركاً وتحولت الأرضإلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف, والضعيف فيها مسلوب الإرادة كاملا.
وجاء معه (صلى الله عليه وسلم)كتاب من الله تعالى فيه أسس ودعائم السلام الحقيقي .
فكان حقا على البشرية أن تفرح به وان تشكر الله على منّه وفضله والسعي على إرساء دينه والإيمان به وتفعيل ما جاء به من أحكام وقوانين وتعاليم وإرشاداتوذلك لديمومة السلام والأمان علينا.
فلا سلام ولا أمان ولا استقرار على هذه البسيطة إلا بالرجوع إلى الله تبارك وتعالى وتنفيذ مراده في خلقه الذي أبدعالإنسان والكون وهو اعلم بهما وبما ينفعهما وما يضرهما ومايصلح شأنهما.


الشيخ جليل إبراهيم إسماعيل / إمام وخطيب جامع الرحمن

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق