الثلاثاء، 28 فبراير 2012

تحقيق السلام


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً يوافي نعمه التي أنعمه علينا والقائل بكتابه الكريم: 
بسم الله الرحمن الرحيم 
((من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها)) سورة الأنعام:160 
والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل:
(( إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن همَّ بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن هم بسيئةٍ فعملها كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلا هالك))

وأما بعد فيا أيها المؤمنون:
المسلم يعيش مباركاً في العمل وأعظم البركة في العمل الطاعة، إذ هي بركة على أهلها كما يقول الله تعالى في القران الكريم. وقد حثنا الله على أطاعته وإطاعة رسوله، ومن الأمور التي حثنا على العمل به وإطاعته فيها ((نشر السلام والعمل بمفاهيمه والسعي لتحقيقه في المجتمع)) فقال تعالى في محكم كتابه الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم 
(( وعباد الرحمن  الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)) 
سورة الفرقان 63-64.
فيا عباد الله أطيعوا الله ورسوله وأدعوكم لاحترام الرأي والقبول بالآخر والعيش بسلام مع الناس ومخاطبة الناس بكلمة السلام كما أمرنا الله به ورسوله وليس الناس فقط، بل حتى أولئك الجاهلون يجب علينا أن نخاطبهم بالسلام.
هذا هو دين السلام فأين نحن من هذه الآية الكريمة.
اللهُمَّ أجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ويعملون به، وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد رسولك الذي أرسلته لينشر السلام.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين آمين يا رب العالمين.




الشيخ

حمزة عبد الله محمد
إمام وخطيب جامع عقبة بن نافع

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق