الثلاثاء، 28 فبراير 2012

ميلاد الرسول (ص) هو السلام



يوم (12) ربيع الاول من عام الفيل أو في أي يوم  كان, المهم هو المضمون حيث ولد رسول الله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه ولد رحمة للعالمين لا لجماعة مخصوصة ، ولا للمسلمين فقط ، إنما خاطبه الله عز وجل (( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين )) فولادة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

و كانت نقطة تحول في كل التاريخ وإنه كان مهيئاً لحمل هذه الرسالة التي غيرت وجه التاريخ وهي تعاليم الدين الاسلامي  التي أتى بها رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم  وإن الاسلام هو السلام حيث يقول الرسول (ص) : ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) وإن السلام منبعث ومشمول في الايات والأحاديث النبوية الشريفة فحديث رسول الله (ص) : ( في الجنة غرفٌ  يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، يسكنها من أُمتي من أفشى السلام وأطعم الطعام وأطاب الكلام وصلى بالليل والناس نيام ) إذن ديننا الحنيف أهم ما  يهتَم به هو نشر السلام بين أبناء المجتمع البشري وتمتين العلاقة بين الجميع ، فالله تعالى يأمر المؤمنين بإزالة الخلاف  وإعادة المودة والتراحم بينهم حرصاًعلى سلامة المجتمع الأسلامي ووحدته ، فكل الأخلاق الفاضلة التي دعا اليها الدين الاسلامي هي الطمأنينة والسلام من ورائها وإن هذه الايام في شهر الربيع الاول يحتفل المسلمون بولادة رسول السلام محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه ، والمسلمون يجددون في هذه الذكرى الآيات والوقائع والفضائل التي دعا أليها رسول الأسلام ورسول السلام وإن الاحتفاء برسول الله (ص) في المعمورة ماهو إلا دليل عظمته (ص)لأن الأنسانية  جمعاء تهتف  بأسم هذا الرسول الأكرم رغم أختلاف أجناسها وتباعد أنصارها ولكنها دليل واضح على إن الشعوب المؤمنة بهذه الرسالة  ترجع إلى أصل واحد وميزان واحد هو الدين الاسلامي ، إذن أخوتي الاعزاء أينما تكونون فإن ولادة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، هي البداية لهذا المنطلق نشر الاسلام والسلام  وإن رسول الله (ص) هو الذي أتى بهذه التعاليم من لدى الخالق العظيم  ، وعلم الرسول (ص) الناس أهدافها لأصلاح الفرد والمجتمع والحكومات وحسن المعاملة والحرص على تقوية أواصر الاخوة والمودة والتعاون والوحدة الشاملة والسلام .

الشيخ
عباس فاضل عباس
إمام وخطيب
ورئيس مؤسسة الحوار الإنساني /فرع كركوك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق