إنها ليست مجرد حقوق من حق الفرد والجماعة كي يتنازل عليها ، وإنما هي ضرورة إنسانية فردية كانت أو جماعية ، ولا سبيل إلى حياة الإنسان بدونها حياة تستحق معنى الحياة ، ومن ثم فإن صنع السلام في الدنيا ليس بالأمر السهل فلكي نصنع وننشر السلام لا بد أن يترسخ لدينا ثقافة قبول الآخر .
كيف نصنع السلام إذا كنا لا نحمل في داخلنا حب الآخر وكيف نحب الآخر إذا لم نكن نحمل في داخلنا ثقافة القبول بالرأي الآخر ، وهل يعني قبول الرأي الآخر ( التجاوز على حقوقي الفردية والاجتماعية بالتأكيد كلا ) فهذه الأمور لا تتحقق لا في مجتمع واعي ومثقف ويدرك تماماً (( بأنني قد أختلف بالرأي معك ولكنني مستعد أن أموت من أجلك )) وهذا يعني حب الآخر .
فيا أيها الأخوة فالنجعل الحب أساساً لتعاملاتنا ولكلامنا ولا ننسى المقولة التي تقول ( الشر ليس هو الفم ، بل الشر الذي يخرج منه ) إذا لنزرع بلساننا الحب حتى نحصد السلام ، فنحن رغم اختلاف ألواننا وأسمائنا وألسنتنا وعقائدنا وثقافاتنا إلا إننا في النهاية كلنا بشر . وكلنا إنسان .
ليعم الأرض السلام وللناس المحبة .
السيد
حسام سامي فياض
عضو مجلس شؤون الطائفة الصابئة المندائييون

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق