الثلاثاء، 31 يناير 2012

الاسلام ترغيب وليس ترهيب



قال تعالى (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد أستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله ، والله سميع عليم )) البقرة 256
من المعلوم إن الإسلام هو دين السلم و السلام ، لا يأمر بالحرب إلاّ في الضرورة القصوى التي تستدعي الدفاع والجهاد في سبيل الله وقد شرع الجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الدين والعقيدة والأرض والعرض ، والحرب في الإسلام لها حدود وضوابط وللمسلمين أخلاقهم التي يتخلقون بها حتى في حربهم مع من يحاربهم من غير المسلمين فقد أمر الإسلام الحفاظ على أموال الغير ،
وبترك الرهبان في صوامعهم دون التعرض لهم ، ونهى الإسلام عن الغدر والخيانة والغلول ، كما نهى  عن التمثيل بالقتلى ، وعن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ، وعن حرق النخيل والزروع وقطع الشجر المثمر، فعاهد خالد ابن الوليد أهل الحيرة ألاّ يهدم لهم بيعة ولا كنيسةً ولا قصراً، ولا يمنعهم أن يدقوا نواقيسهم أو أن يخرجوا صلبانهم في أيام أعيادهم، وكم أعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أهل ألياء أماناً على أموالهم وكنائسهم وصلبانهم وحذر من هدم كنائسهم ، وأمر بحسن المعاملة مع الأسرى وإطعامهم قال تعالى (( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا )) سورة الإنسان 8 .
فإذا كان الأمر كذلك وهناك أمثلة كثيرة على ذلك والحال حال الحرب ، فما بالك في حالة السلم والأمان والأمن فالأمر يكون اشد من ذلك صوناً للغير وإعتمادًا على مبدأ الشراكة الإنسانية في عملية البناء والتعمير فالنصوص الشرعية في كل الأديان تقف مع الإنسان وحرمة إنسانيته فأسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .




الشيخ
مجيد حميد درويش
إمام وخطيب جامع ابراهيم بك التكريتي

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق