الاثنين، 2 يناير 2012

لا تختلفوا



أيها المسلمون .
هناك أمرٌ عجيب وشيء غريب فقلوب بعض الناس اصبحت مملوءة بالحقد والحسد وهذا عمل لا يرضي رب العالمين ..
أيها المسلمون
إن الذي يدعو للفرقة والاختلاف مجرمٌ في حق نفسه . ومجرم في حق امته ... ومجرم في حق دينه .
يقول الله في محكم كتابه الكريم :    (( إن هذه أمتكم أُمةٌ واحدة وأناربكم فأعبدون )) وجعل الله عز وجل الاخوة بين المؤمنين  فقال (( إنما المؤمنون إخوة )) فالمؤمنون وإن تباعدت بينهم المسافات فهم كالبناء الواحد في قوته وتماسكه ..يقول نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام (( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً )) وشبك بين أصابعه ... فالمؤمنون في كل مكان وإن أختلفت لهجاتهم فهم كالجسد الواحد ..ويقول رسولنا الكريم ( ص) ...: - مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ، إذا أشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )).

وحذر الله المؤمنين وأمرهم بعدم التفرقة والاختلاف فقال تعالى : (( أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) فالذي يدعوا للفرقة والاختلاف مجرم كما أسلفنا في حق نفسه لأنه عرض نفسه لغضب الله وسخطه ، ومجرم في حق أُمته  لأنه بهذه الدعوة يفرق الامة فيضعفها ، ومجرم في حق دينه لأن الله عز وجل أمره بإقامة هذا الدين وحذره من الفرقة والاختلاف . فهذا رسولنا العظيم يقول :  (( الجماعة رحمة والفرقة عذاب ))
أسمعوا يا أمة الاسلام – الى رسول الله وهو يسوي بين صفوف المصلين فيقول لهم (( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم )) .. الاختلاف في صف الصلاة يؤدي الى أختلاف القلوب  فما بالنا وقد أختلفت العقيدة والمنهج وأختلفت القلوب والافئدة وأمتلأت بالأمراض وبالحقد والحسد وبالبغضاء ..
يا أيها المؤمنون
إلهنا واحد .. وكتابنا واحد .. ورسولنا واحد .. وقبلتنا واحدة
فلم لا نتبع هذا المنهج الواحد . ونطهر قلوبنا من الغل والحسد
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وعلى آل بيته وأصحابه ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين .

الشيخ
محمد محمود محمد
أمام وخطيب جامع الرحمة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق