الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد (ص)، وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأبرار.
الإسلام دين السلام ، رسالة السماء، رسالة المحبة رسالة التآخي والألفة رسالة الإنسان ورسالة الإنسانية ، رسالة الإيمان بقوته والروح بصفائها هذه المعاني جميعها تتمثل في رسالة الإمام الحسين في نهضته والأربعينية التي تزامنت في هذه الأيام .
رسالة الإمام الحسين هي رسالة المحبة والإنسانية أشترك فيها الطفل والشباب والشيوخ والنساء والعبد والسيد .فنهضة الإمام الحسين عليه السلام تعني القيم السماوية، كما أراد الله تعالى كل ما في هذا الكون من أجل الإنسان لأنه ليس هناك ما هو أكرم عند الرب من الإنسان فهو أشرف خلقه ولهذا فإن الإمام الحسين أستشهد لأجل أن يسود السلام وأن يعود الحق إلى نصابه وإنه لم يكن مع يزيد فقط وإنما مع كل طاغوت وظالم على مدى التاريخ فقد ضحى الإمام الحسين لأجل أن يدافع عن حقوق الإنسانية المظلومة عن حق الأيتام وعن الأرامل وعن الإنسانية المعذبة فكان شعاره عليه السلام (( إن كان دين محمد لن يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني )) فلذا أثمرت ثورته ونهضته فالآن يحتفل المسلمون في كل أرجاء المعمورة بهذه النهضة ويأتون إلى مشهده في يوم ذكراه من كل البلدان هذا الأسود وهذا الأبيض من نيجيريا والسودان واليمن وهولندا وأستراليا وكندا والصين لأن رسالة الحسين (ع) رسالة عالمية ذابت فيها القوميات والألوان وبطوع إرادتهم فهذه السنة بالذات توافد 15 خمسة عشر مليون زائر إلى كربلاء كلهم يهتفون بصاحب النهضة فرسالة الإمام الحسين تؤكد بوضوح على اللحمة الإنسانية وتوحيدها وإنها تعبر الصوت المدوي مدى الأجيال على انتصار الدم على السيف انتصار الحق على الباطل فالحسين صوت صارخ في وجه كل باطل وظالم عسى يقتدي شبابنا بهذه الثورة والنهضة المباركة ليعم السلام على المعمورة .
آمين يا رب العالمين
الشيخ
عباس فاضل عباس
إمام وخطيب
ورئيس مؤسسة الحوار الإنساني /فرع كركوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق