الاثنين، 2 يناير 2012

السلام في الاخوة


أخوتي وأحبتي

ونحن نمر في هذه الايام بضروف صعبة ، فالخلافات بين الساسة في تزايد مستمر وتنعكس هذه الحالة على الوضع الامني في البلد ، ويجب علينا كبشر أن نعمل وأن نحث الجميع على معالجة خلافاتنا من خلال تكاتف أيادي العقلاء ، ووضعهم هذه النزاعات والخلافات على مائدة الحوار، لابد وأن يعم في مثل هذا المجتمع السلام ويحل الوفاق والأمان بين الناس وينتشر بينهم الإخاء.فإزالة الخلافات أمر ضروري للتعايش السلمي بين البشر بغض النظر عن المذاهب والأنساب والألوان، لأن الناس في النهاية يلتقون تحت مظلة الإخوة الإنسانية الكل يسعى إلى الخير، وهذه المزايا التي كرَّم الرب بها الإنسان وهي فطرة سوية فُطِر عليها بنو البشر.وهذه الفطرة تشمل كل ما من شأنه فعل خير يستحسنه الإنسان وترك كل فعل قبيح ومنكر يكرهه الإنسان.

وإذا عدنا إلى موضوع إزالة الخلافات التي تحدث في المجتمع وتصدع أركانه نقول إنه مهما بلغت الخصومات وتعدد النزاعات ففي نهاية المطاف لا يكون مصير المجتمع إلا الدمار والهلاك. لأن في بعض النزاعات وجميع طرق الخلاف التي لا تهدف إلى تحقيق مصلحة رشيدة للمجتمع لا تكون عواقبها إلا وخيمة ومريرة قد ترتسم صورتها للأجيال القادمة يذكرها جيل عن جيل ولا تؤدي في نهاية المطاف إلا إلى التطاحن والتناحر، ويسود مبدأ القوي يأكل الضعيف، وتنشب الحروب التي تهلك الحرث والنسل، ويضيع حق المظلوم وتهدر دماء الأبرياء
فرسالتي لكم هذا اليوم هي أن تحبوا بعضكم وتتركوا كل ما من شأنه أن يزيد الخلافات ... فنحن في النهاية بشرٌ ولخير ومصلحة الجميع يجب أن يسود لغة العقل والسلام .
               


السيد
حسام سامي  فياض
عضو مجلس شؤون الطائفة الصابئة المندائييون


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق