الثلاثاء، 31 يناير 2012

صناعة السلام



كثيرون يتحدثون عن السلام في هذه الحياة ، فما هو الطريق الى السلام الحقيقي ؟ وهل السلام  خارجي بعدم خوض الحروب أم داخلي في نفوسنا وهل هو بقعة على هذه الأرض ؟ أم هذا مفهوم ناقص لأنه لا يصل إلى الأعماق الحقيقية التي نبحث عنها .
إن المحبة الحقيقية لصناعة السلام يبدأ من القلب بنزع الحقد والبغض وعندما يمتلئ القلب بالسلام الحقيقي تحل المحبة مكان الحقد .

إن الطريق إلى السلام الذي يجعل القلب يتغير ويتبدل ويمتلئ حبا بدلا من البغض وعطفاً بدل الانتقام وحكمة بدل الجهل وتواضعاً بدل الشموخ وطول أناة بدل العجلة والتهور ولطفاً بدل الخشونة وأيماناً بدل الكفر ووداعة بدل الرعونة هو الفكر.

إن مسؤولية صناعة السلام وتوجيه المجتمع تقع على عاتق الجميع لأنها قضية إنسانية يجب أن يساهم فيها كل من له علاقة بشكل أو بأخر بالمجتمع لإحلال السلام ومن أجل إرشادهم وتمكينهم من تحقيق ذلك لابد من الاطلاع على مشاكل الجميع وظروفهم .
إن أحد أسباب تخلف بعض البلدان هو عدم توظيف طاقات الشباب وإهمالها أو عدم منحهم مكانتهم الحقيقية و إعطائهم ادوار هامشية أو استلام الشباب مسؤوليات كبيرة لم يؤهلوا لاستلامها إذا لم يكن هناك برامج تمهيدية .
وسنتطرق هنا إلى بعض المناهج من أجل تنمية الفرد والمجتمع تجاه السلام وإيصالها إلى المستوى اللائق..
منها إنماء روح العمل والإدارة والتزكية الأخلاقية فلا يمكن للحياة أن تدوم دون الاهتمام بالموازين الأخلاقية فقد أكد الرسول عليه الصلاة والسلام على الأخلاق (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))
العمل على التخلي عن الغرور والكبر والاطلاع على مشاكلهم والاهتمام بالمربين وخصوصاً السادة الدرسين والمعلمين وإدراك الأهمية الفائقة للأمور الثقافية والاقتصادية والعقائدية وإيجاد تطابق بين الحياة الفردية والحياة الاجتماعية .
إن دور الأسرة مهم في هذا المجال يقول البروفسور  براد هايد ( لقد كان أبي يحثني منذ طفولتي على أن أتثقف بجميع المجالات والوسائل الممكنة حيث كان يقوم بإعطائي قصص التي تنمي الفكر والخيال .
لمن أراد أن يكون رقماً صعباً في الحياة وأن  يكون أمة في رجل 
إن الأرض لفي حاجة إلى سماد وسماد أرض البشرية التي تصلح به وتنبت همم الشباب .
فعن طريق الشباب بإمكاننا أن نزرع في قلوب المجتمع والجيل الجديد رسالة السلام .
لكي تكون قصة حياتنا عظيمة فأن علينا أن ندرك إننا نحن المؤلفون لهذه القصة ولدينا الفرصة كل يوم لكتابة صفحة جديدة


المفتي و رجل الدين
محمد بلال عزيم الكاكه يى
أحد شيوخ عشيرة الكاكئية

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق