لكي نتبنى ثقافة الاسلام مكان ثقافة العنف علينا ان نجعل السلام والمحبة جزءا حيويا واستراتيجيا من شخصيتنا ومعاشنا وثقافتنا وعلاقاتنا .فنجد ذاتنا في السلام واللاعنف بحيث ان التنازل عنهما يكون بمثابة التنازل عن الحياة والمعاش .كالصلاة والصيام عندنا من حيث انهما اصول ومباديء نؤديها طواعية كجزء من منظومتنا الاعتقادية الراسخة تشكل شخصيتنا المؤمنة بالله.
وكذلك نعمل على تحويل ثقافة السلام الى قيم حقوقية ملزمة يمثل الاعتداء عليها اعتداءا على القيم المجتمعية الثابتة فتحول ثقافة السلام مع مرور الوقت الى عرف اجتماعي راسخ يكون المخالف لها منبوذا.
وحيث انه (لا يكفي الحديث عن السلام بل يتوجب الايمان به كما لا يكفي الايمان بالسلام بل يتوجب العمل من اجله ) ونجد اساسيات هذه الفكرة موجودة في ديننا الذي يحفل بايات السلام ومعانيه , فتحية اهل الجنة السلام , وتحية المسلمين السلام وردها لا بد ان يكون بالسلام بل يعتبر الرد فرضية كفرضية الصلاة وقيم الاسلام الملتحمة منذ الرسالة المحمدية قامت على هذا دائما.
المرجع الشيخ
اركان حسن احمد
امام وخطيب جامع الخلفاء

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق