الاثنين، 2 أبريل 2012

الغضب الذي يعارض السلم والسلام


بسم الله الرحمن الرحيم

م/الغضب الذي يعارض السلم والسلام

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد .
والغضب هو كما يقول ابن رجن هو غليان النفس طلبا لدفع المؤذي عنه خشية وقوعه أو طلبا للانتقام ممن حصل منه الأذى بعد وقوعه وأما بواعث الغضب :
1. هجوم ماتكرهه النفس ممن دونها
2. الشعور بالظلم والحرمان وتأثر المزاج بالأمور الطبيعية الخارجية كحرارة الطقس فكل ذلك يساعد على ثوران الغضب وهجانه.
3. ومن الأسباب التي تزيد في تولد الغضب المرض والانهماك في العمل ومداومة السهر واشتغال البال بالمطامع مما يهيئ التنازع في  الجسم  والنفس ويكون ذلك كالبذور للغضب والسبب الأقوى التعود على ذلك.
ومن أفات الغضب :

1. أن الغضب باب إلى التهور في شتى الأمور لأنه يوصد منافذ العقل والتبصر في عواقب الأمور ويفتح دواعي التهور فينصرف الإنسان تحت وطأة التهور وثوران الدم وبالتالي قد يقتل نفسا وقد يبطش بإنسان ويرتكب إثما وينفلت زمام اللسان فيقول كلاما يندم عليه بعد رحيل غضبه فعندما لاينفع الندم.
2. أن هيجان الغضب في غير مكانه يقلل من فضيلة المرء ومن رزانته وهيبته.
3. أن عدم تملك المرء لنفسه عند الغضب يفقده اجر الكاظمين الغيظ قال صلى الله عليه وسلم :(من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينقذه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يجيره في أي الحور شاء)رواه أبو داود الترمذي
من التطبيقات التربوية العلاجية للغضب مماياتي:
1. أن يستعيذ الفرد بالله من الشيطان الرجيم كما جاء في حديث الرجل الذي اشتد غضبه فقال صلى الله عليه وسلم (أني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه مايجد لو قال اعوذبالله من الشياطين الرجيم) رواه البخاري
2. أن ينتقل الإنسان من الحال التي هو منها إلى غيرها حيث قال صلى الله عليه وسلم :(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فان ذهب عنه الغضب والافليضطجع)رواه الأمام احمد
3. أن يتذكر المسلم فضل الكاظمين الغيظ حيث أثنى عليهم عزوجل بقوله (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ولله يحب المحسنين )آل عمران /134
4. أن يتذكر ويتأمل في أحوال الحليم وأحوال الغضبان ساعة الغضب فالأول تنعطف القلوب عليه وتميل النفوس إليه والثاني ينفر منه العقلاء ويتوقى الناس تصرفاته
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى الله وصحبه وسلم أجمعين



الشيخ/عبد الحميد الشيخ محمد البر زنجي
 أمام جامع شيخ محمد البر زنجي
24/3/2012

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق