أخوة الإيمان :
إن نظافة الأماكن العامة التي يرتادها الناس , في غدوهم ورواحهم وإماطة الأذى عنها من محاسن الإسلام وكمال الإيمان . ونظافة المساكن والملابس والأجسام عمل يحث عليه الدين ، ويرضى عن فاعله رب العالمين ، ونظافة المحلات العامة والمطاعم دعاية طيبة لأصحابها ، وسبب من أسباب إشاعة الأمن والاستقرار . وفي النظافة الربح الوفير والسمعة العظيمة ومن يتأمل تعاليم الإسلام في الوضوء والغسل وطهارة الأماكن والملابس يعلم يقيناً إن النظافة من الأيمان وأنها مطلوبة من كل إنسان. يمر المرء في شارع من الشوارع فلا يرى إلا القاذورات تلقى من المنازل ... ولا يكاد عامل البلدي المسكين يرفعها حتى يلقى غيرها في غير حياء ولا دين ، وإن مررت في بعض الأزقة ضاق صدرك بما تراه من إهمال النظافة ، الأوساخ على الأرصفة والشوارع ..
فمتى يا قوم ندرك قيمة النظافة .
ونعلمها لأبنائنا ونسائنا وجيراننا .
متى يا قوم نعرف قيمة النظافة في كل ما حولنا .
النظافة من الأيمان ، وكما أن الله أمر بالنظافة الظاهرة ، أمرنا بنظافة باطننا . فيا قوم نظفوا قلوبكم من الأحقاد .. وضمائركم من الخداع . ونظفوا عيونكم . من النظر إلى الحرام . وألسنتكم من قبيح الكلام . ونظفوا عقولكم وأفكاركم من خواطر السوء .وبهذا نكون قد ساهمنا في بناء السلام في ما حولنا . نسأل الله العلي العظيم أن يمن علينا بالأمن والأمان والسلم والسلام .
الشيخ
محمد محمود محمد
أمام وخطيب جامع الرحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق