الأحد، 29 أبريل 2012

إن الإنسان اخو الإنسان



قال تعالى (من اجل ذلك كتبنا ، على بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ،ومن أحياها فكأنما أحيا الناس  جميعا)المائدة اية32
فالحفاظ على الحياة الإنسانية مقصد سامي من مقاصد الدين الإسلامي  الحنيف وماسبقه من أديان منزلة، وقد وصفها الإسلام بعد مقصد حفظ الدين ولحماية الأنفس من عين المجرمين شرع القصاص أي تتبع جناية الجاني لأخذ مثلها،لان في ذلك إخمادا لنار البغضاء التي تستعر في جذور أولياء القتيل  كلما أبصروا القاتل أو ذويه،إذ بقتل القاتل أمان للمجتمع وجبر لأولياء القتيل ،ومن هنا سمى القران القصاص حياة ولو بلغ حد القتل وإزهاق الروح (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون )البقرة 179

فالقصاص شرع صيانة للنفس عن الهادر لاثمنا لها ولذلك قدرها الشرع ولم يترك تقديرها ابتداءاً للعباد ، فالمذكور سابقاً يدل دلالة  واضحة قيمة الجسد الإنساني والنفس الإنسانية فلا يتعدى عليها بحال  من الأحوال.الم تدخل امرأة النار بسبب هرة لاهي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض لظلمها حيوانا، فما بالنا بالإنسان الذي سجدت له الملائكة  تكريما وعرفانا بحقه فمتى تفهم البشرية حقوق بعضها البعض وان الإنسان اخو الإنسان لبناء المجتمع  الإنساني الراقي  فأهلا بالإخوة الإنسانية حيثما حلت وكانت. 

الشيخ/مجيد حميد
 جامع إبراهيم بك التكريتي
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق