بسم الله الرحمن الرحيم
السلام أمنية غالية ورغبة أكيدة تتطلع أليه البشرية في تلهف وشوق ، ولا يدرك قيمة السلام الحقيقية إلا من عاش الحرب وأكتوى بنارها ، ورأى وسائل الدمار والخراب ، وهي تنشر الرعب بين الأبرياء ، وتهدم المنشآت وتهلك الحرث والنسل ودين الإسلام الذي ينشد السلام ويؤمن به ويحض عليه ، وينادي بتعميمه ، لا يؤمن به إيمان من يتحدث عنه ويردده للتمويه وذر الرماد في الأعين ، بل هو عنده عنوان وشعار يردده المسلمون في العبادة وفي التحية وفي كل آن وفي كل مكان .
السلام عقيدة معناه أن لا أحد يهين كرامة أحد ولا يستعبد إنسان أخاه الإنسان. السلام في تحريم الخمر فيسلم عقل الإنسان ولا يسلم زمامه للغفلة والاضطراب.
السلام في حرب الإسلام هو لتحرير العباد من أئمة الأجرام والضلال.
والسلام في الإسلام هو الأصل ولا يلجأ إلى الحرب إلا لمنع الاعتداء ورده ، ودرء الفساد ووأده ، بل يصرح كتاب الله تعالى بأن الثمرة المرجوة في إتباع الإسلام هي الاهتداء إلى طريق السلام ويفهم ذلك من قول الله عزوجل :
(( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من أتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ))
المرجع الشيخ
أركان حسن احمد
إمام وخطيب جامع الخلفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق